جامعة الشطرة تقيم مؤتمراً توعوياً للحد من المخدرات
أستضافت رئاسة جامعة الشطرة اليوم مؤتمراً ثقافياً توعوياً للتعريف بمضار المخدرات وأثارها السلبية على المجتمع ، سيما شريحة الشباب ..
المؤتمر الذي نظمه البيت الثقافي في الشطرة بالتعاون مع مديرية شرطة مكافحة المخدرات في المحافظة يأتي ضمن الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات وتوعية الشباب بمخاطرها.
المشاركون في المؤتمر اشاروا لهذه المخاطر حيث أكدت الاخصائية البايلوجية في مستشفى الشطرة العام (الدكتوره مروة حسن نصير) الى ما يسببه تعاطي المخدرات من أضرار جسدية وصحية تشمل أمراض القلب والجهاز الهظمي والتنفسي وتعطيل وظائف الكبد والإصابة بالسرطان .
فيما قدم (الدكتور أحمد علي التميمي) المتخصص بالجغرافية الاجتماعية مدير وحدة التعليم المستمر في جامعة سومر شرحاً عن الأضرار المجتمعية والنفسية التي يخلفها الإدمان على حياة الفرد من عزلة عن ذويه والوسط الاجتماعي وجنوح المدمنين لسلوكيات عدوانية تضر بالمحيطين بهم كالأعتداء الجسدي والسرقه والأنتحار وغيرها .
وعن الإحصائيات المسجلة لدى وزارة الداخلية فقدم (العقيد عقيل جاسم ) مدير القسم الشمالي لمكافحة المخدرات في محافظة ذي قار سرداً لعدد المتعاطين في عموم العراق الذين تجاوز عددهم (٤٢ الف) متعاط مابين ٢٠٠٤ ولغاية عام ٢٠٢١ منوهاً الى تصدر بغداد الاحصائيات بسبب الكثافة السكانية ثم تليها البصرة وميسان وواسط وديالى والسليمانية وصلاح الدين على التوالي لكونها منافذ حدودية
وشدد مدير القسم الشمالي لمكافحة المخدرات في ذي قار على ضرورة العمل التوعوي ودور الاسرة في مراقبة أبنائها للتقليل من أثار استفحال ظاهرة التعاطي مضيفاً إلى أن العام الحالي تكلل بضبط ما يقارب (٣ أطنان) من المواد المخدرة بحوزة مجاميع وأفراد من المتاجرين والمروجين منباً الى أن العمل الأمني لا يكفي وهناك حاجة للتعريف بالآثار المترتبة على تعاطي المخدرات.
فيما أوضح قائم مقام الشطره (المهندس حيدر غالب) خلال المؤتمر أهمية تظافر الجهود لمنع تفشي الظاهرة داعياً لعمل أوسع يسهم في التقليل من أثارها السلبية وأنعكاس ذلك على أمن القضاء والتعايش السلمي بين أبنائه.
من جانبه أكد رئيس جامعة الشطرة (الدكتور باسم عبد الحسين جار الله) على وجوب أن تكون هناك معالجات إجتماعية ومن داخل الأسرة اولاً قبل أن تكون معالجات أمنية فمن خلال الوعي يمكن تحصين الشباب ومنعهم من الانجرار خلف الاغراءات والاساليب التي يستخدمها المروجين لأجتذاب ضحاياهم للتعاطي ومن ثم الإدمان مشيراً الى أن الإحصائيات المسجلة والابحاث الاجتماعية المتعلقة بنشوء هذه الظاهرة تؤكد أن ٦٠% من حالات الإدمان بسبب رفاق السوء وقلة متابعة أولياء الأمور لسلوكيات ابنائهم .