استنادًا إلى رعاية مكتب السيد رئيس الوزراء/ اللجنة الوطنية الداعمة للتوعية والإرشاد المجتمعي، وبإشراف مباشر من السيد رئيس جامعة الشطرة الأستاذ الدكتور باسم عبد الحسين جار الله، والسيدة عميد كلية التربية للبنات الأستاذة الدكتورة أفراح عبد المكطوف…
قدّم قسم رياض الأطفال في كلية التربية للبنات–جامعة الشطرة عملاً مسرحيًا هادفًا بعنوان «الخال وابن أخته»، من تأليف م.م علي طالب خيون، وإخراج حيدر عبد الله الشطري، وبمشاركة المؤثرات الصوتية التي أشرف عليها م.م محمد كريم علي. ويأتي هذا العمل ضمن الجهود التوعوية التي تبذلها الكلية في مواجهة ظاهرة المخدرات، ورفع مستوى الوعي لدى الطلبة والمجتمع.
تتناول المسرحية قصة اجتماعية مؤثرة تُجسّد مخاطر تعاطي المواد المخدرة، وكيف يمكن لهذه الآفة أن تغيّر مصير الأفراد وتدمّر الأسر وتدفع إلى ارتكاب أفعال خطيرة لا تُحمد عقباها. وقد نجح العمل في تصوير الانحدار التدريجي للشخص المتعاطي، وما يمرّ به من اضطراب نفسي، وتدهور اجتماعي، وفقدان للسيطرة، وصولًا إلى لحظة الانهيار التي تُظهر حجم الكارثة التي تصنعها المخدرات في حياة الإنسان.
تميّزت المسرحية بأداء تمثيلي مؤثر جسّد بصدق الصراع الداخلي للمبتلى بالتعاطي، والعلاقة المتوترة بينه وبين أفراد عائلته، في رسالة توعوية قوية مفادها أن الأسرة تمثل خط الدفاع الأول في الوقاية والدعم.
وقد دعم الإخراج المسرحي جوّ العرض بحركة مدروسة على الخشبة، بينما أسهمت المؤثرات الصوتية في تعميق حالة التوتر والقلق، ما أعطى المشاهد إحساسًا واقعيًا بخطورة الوضع الذي يعيشه ضحايا المخدرات. وجاء العمل متكاملًا ليقدّم رسالة توعوية مباشرة وهادفة، يسهل وصولها إلى مختلف الفئات العمرية داخل الجامعة وخارجها.
وأكد قسم رياض الأطفال أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة الهادفة إلى تعزيز الوعي المجتمعي، وترسيخ ثقافة الوقاية، وتشجيع الطلبة على رفض السلوكيات الضارة، وفي مقدمتها تعاطي المخدرات، التي تهدد مستقبل الأجيال وتماسك المجتمع.
وتجسّد المسرحية نموذجًا لإبداع جامعي يسعى إلى توظيف الفن في معالجة القضايا الحساسة، إيمانًا بأهمية المسرح في التأثير والتثقيف، ودوره في بناء الوعي السليم لدى الطلبة.
Facebook:
